عمليات الليزك للعيون ومدي فعاليتها
تلقى عمليات الليزك للعيون إقبالا كبيرا من قبل مرضى العيون حيث تقوم تلك العمليات بإصلاح عيوب الإبصار ، ويعتبر الكثيرون أن عمليات الليزك للعيون أصبحت مجالا هاما للطب فى مصر حيث أن المرضى أصبحوا يقبلون عليه بشكل كبير ، فعمليات الليزك للعيون أصبح الكثير يثق فيها ويراها آمنة ولن تعرضه للخطر أو لمشاكل صحية أو مضاعفات أخرى لا قدر الله.
ما هو الليزك وكيف أنتشر وأصبح من أكثر العمليات التي تتم داخل عيادات طب العيون ،فالليزك هو إستخدام الليزر لتعديل شكل القرنية ومن ثم إستخدام اداة دقيقة للغاية وهي الميكروكيراتوم من خلالها يتم إزالة طبقة رقيقة من سطح القرنية ونترك جزءء صغير فقط لتكون متصلة بالعين وبعدها يتم إبعاد القرنية للخلف ، وعمليات الليزك ونتائجها المرضية اصبحت محل ثقة الكثير من الاشخاص المصابون بعيوب في الأبصار مثل قصر وطول النظر وكذلك الاستجماتيزم ،فالكثير من الأشخاص المصابون بعيوب الابصار يريدون التخلص نهائياً من النظارات الطبية التي تلازمهم وكذلك العدسات اللاصقة اللاتي أصبحت جزء من روتين حياتهم حتي يتمكنوا من الرؤية بصورة جيدة ،ولكن مع ظهور الليزك اصبح الأكثر متاح للجميع للتخلص من النظارات الطبية وعيوب الأبصار بكل بساطة من خلال القيام بتصحيح الابصار بالليزر. وتتم العملية بكل بساطة بإستخدام اداة الميكروكيراتوم او الفيمتوليزر لإبعاد طبقة رقيقة من القرنية وإبعادها للخلف ومن ثم بعدها يتم إستخدام الإكزايمر ليزر لإزالة جزء من النسيج الداخلي للقرنية وهذا الجزء الذي يتم إزالته يتم طبقاً لإعتبارات محددة يحددها الطبيب المعالج والمشرف علي الحالة طبقاً لنوع ودرجة عيب الأبصار وبعدها يعيد الطبيب الطبقة الخارجية من القرنية لمكانها الأصلي لتعود لتلتحم بالقرنية من جديد دون اي تدخل جراحي او إستخدام غرز جراحية.
متى يكون من المناسب عمل عمليات الليزك ؟
هناك إختبارات ما قبل الليزك لمعرفة هل العملية مناسبة للشخص أم لا ،فهناك أصحاب وظائف معينة قد يفضل عمل العملية لها وآخرون لا يكون ذلك مفضلا ،فعلى سبيل المثال أحيانا يرى بعض الأشخاص الأشياء البعيدة بشكل جيد بدون النظارة ،وتتطلب وظائفهم رؤية الأشياء البعيدة كالسائقون مثلا ،فمن الأفضل عدم إجراء العملية لهم ،ونفس الأمر إذا كانت جودة الرؤية القريبة أفضل بدون العدسات لأصحاب الوظائف التى تتطلب الرؤية القريبة.
لذلك فإن طبيعة الشخصية وطبيعة آداءها لوظائفها وإحتياجاتها المختلفة تعد عاملا مهما لتحديد الأفضل فى عمليات الليزك وضرورة إجراء تلك العمليات من عدمها.
أنواع عيوب الإبصار
وهناك عيوب أساسية يعانى منها ما يقرب من 20% من البشر ، سواء كان السبب وراثى أو مكتسب ، والمكتسب يكون بسبب عادات خاطئة كا تواجوده أمام شاشات التلفاز لفترة طويلة أو وجوده أمام الكمبيوتر بشكل خاطئ أو لفترات غير مناسبة ، وتلك العيوب هى :
- أستجماتزم
- طول نظر
- قصر نظر
ما هى عملية الليزك ؟
أول بدايتها فى العالم كانت سنة 96 ووصلت فى بداية الألفينات لتطبيق عام على كل المراكز الطبية والمستشفيات ، وهناك جيل من أجيال متتالة من العمليات فى هذا المجال ، تمثل أجهزة متطورة تتطور تدريجيا طبقا لمتطلبات العصر ، لكن الفرق بين تلك الأجهزة ليست كبيرة بشكل كبير.
ما الشكاوى التى يعانى منها المرضى ؟
فى الماضى كانت الشكاوى أن يرى مثلا الشخص خيال أو ضل حوله أو إزدواجية فى الرؤية ،حيث كان هناك إنخفاض فى مستوى الإضاءة ،وكانت الجودة أقل ،لكن فى الوقت الحالى لم تعد تلك المشاكل موجودة ،خصوصا حينما يتم إختيار الحالة وتشخيصها بشكل صحيح ،كما أن العملية أصبحت سهلة بشكل كبير ،حيث تتم فى دقائق قليلة قد لا تتجاوز أحيانا الخمس دقائق.
كما تكون العملية غير مؤلمة تماما ،حيث يأخذ المريض قطرات بسيطة لتخدير عينيه ثم لا يشعر بأى شيئ بعد ذلك حتى إنتهاء العملية ،وكل ما يطلب من المريض توجيه عينه بشكل صحيح لأحد مصابيح الإضاءة ويكون ذلك بتوجيه وإرشاد الطبيب.
ما هو أفضل سن مناسب لإجراء العملية ؟
تعد الأعمار الأساسية للعملية من 17 لعمر 52 ،وهناك شروط أخرى بجانب الأعمار وقد تكون محددة للأعمار ،وهذه الشروط يمكن أن تتمثل فى :
- معرفة إحتياج المريض.
- وهل تناسبه العملية أم لا.
ويتم ذلك من خلال إختبارات وفحوصات ،فمثلا طلب المريض يتوقف على طبيعة حياته كما قلنا ،فوظيفته تتدخل فى تحديد إحتياجه ،فإحتياج السائق مثلا يختلف عن إحتياج الطبيب يختلف عن إحتياج الطالب يختلف عن إحتياج ربات البيوت .. وهكذا.
كما أن إحتياجه لا يتوقف فقط على إحتياجه الحالى ،بل أيضا معرفة ما قد يحتاجه المريض فى المستقبل.
كما أن هناك مريض طبيعى يرى بشكل مناسب وهناك مريض تدهورت حالته ،وذلك أيضا يحد ما يمكن إتخاذه من إجراءات.
لذلك فيجب على الشخص أن يختار المكان المناسب والمتخصص وذو الثقة حتى يتمكن الطبيب المتخصص من تكوين داتا كاملة عن المريض وعن طبيعة حياته وعن طبيعة نظره ليتمكن فى النهاية من إفادة المريض بأكبر شكل ممكن من عملية الليزك.
هل هناك آثار جانبية لتلك العملية ؟
ليس هناك آثار جانبية فى حال إختيار الحالة المناسبة وتكوين معلومات مناسبة عنها وإجراء الفحوصات المناسبة لتشخيص الحالة قبل إجراء العملية ، لذلك فيمكننا القول بأن مرحلة ما قبل أجراء العملية هى أهم مرحلة حيث هى التى يتوقف عليها نجاح العملية بشكل كامل وبرضا كامل من المريض على نتائج إجراء العملية بشكل سليم.
تعد عملية الليزك من أفضل حلول مشاكل الإبصار ، وقد إنتشرت مؤخرا فى مجال علاج العيون كأحد أفضل التقنيات التى قدمها العلم فى علاج مشكلات الإبصار ، وقد كان البعض منذ زمن طويل يخشاها ، لكن تشهد عملية الليزك إقبالا كبيرا للغاية على هذا النوع من العمليات ، ذلك لأن المرضى قد تأكدوا بشكل كامل من جودة العملية ومن آمانها التام بالنسبة للفرد.
لماذا يتجه الجميع إلى عمليات الليزك؟
هناك العديد من الأسباب التى دفعت بمرضى العيون مؤخرا لذلك الإتجاه ، وعلينا أن نفهم تلك الدوافع بشكل جدا ، ومن تلك الأسباب :
- التجربة :
ولعل هناك العديد من العوامل التى تساهم فى ذلك الشعور بالراحة وقد يكون من أبرزها التجربة ، فرؤية العديد من التجارب الناجحة فى ذلك المجال هو ما يشجع الكثير من الأفراد على التقدم لإجراء ذلك النوع من الجراحات ، فالتجربة خير دليل ، وبالتأكيد فإن من يرى النتائج غير من يسمع عنها.
لذلك فإن التجربة قد تعد من أكثر العوامل تأثيرا فى ذلك التوجه.
- الأمان :
فمع تقدم الوقت تزداد قناعة أمان تلك العملية رسوخا عند الكثير من الأفراد ، ذلك لأن تلك العمليات تتم بشكل علمى تماما وعلى يد العديد من الخبراء والمتخصصيين فى ذلك المجال ، ونسبة نجاحها عالية جدا ، بل وإن نسبة الفشل تكاد تكون معدومة بشكل كبير.
- التكنولوجيا :
فالتقدم التكنولوجى الهائل لتلك التقنية ومساعدتها للعديد من الأفراد فى علاج عيوب الإبصار وتجاوز أزماتهم عنصر هام جدا فى تحديد ذلك الإختيار ، إن التقدم التكنولوجى الهائل فى مختلف المجالات وخاصة المجال العلاجى بات يوفر اليوم العديد من الحلول للمشاكل التى تواجه عيوب الإبصار ، ولعل العديد من الأفراد باتوا اليوم يقبلون على تلك التقنية بشكل متزايد إيمانا منهم بأهمية الدور الذى تلعبه.
- التمرس :
فالخبرة والتمرس والقدرة على تقديم المساعدة للمريض شرط أساسى فى رغبة المريض فى الذهاب لذلك النوع من العمليات ، لذلك فإنه كلما كان الطبيب المختص ومجموعة العمل معه أكثر تمرسا كلما كان المريض يشعر بقدر أكبر من الإطمئنان ، ذلك لأن كثرة الممارسة تجعل الشخص أكثر إحترافية.
تلك العوامل تساعد المريض بشكل كبير على إختيار التوجه لذلك النوع من العمليات ، ولذلك فعلى الطبيب الذى يمارس تلك العمليات أن يكون يقظا لهذه الأمور والعوامل كلها ومنتبها لها لكى يتمكن المريض من الخروج بأفضل إستفادة ممكنة.
لذلك فإن عملية الليزك تحتاج أيضا للعديد من العوامل المساعدة التى تجعل المريض أكثر إقبالا عليها ، كما أنها تجعل الطبيب أكثر تقدما وتميزا من خلالها ، وفى النهاية فإننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفى جميع المرضى وأن يحفظ علينا أبصارنا.